
هنيئا لك أيها الشهيد ياسمي شيخي الشيخ باي ولد هيبه ولد حبيب. هذا هذيان خالة قلبها ممزق تعاقبت عليها حوادث ومحن وأعباء ثقال فالحمد لله على نعمة الإيمان والحمد لله على نعمة العبودية لله الواحد القهار الذي بلطفه ورحمته نجتاح الصعاب هذا قول شاعرين. قد مات شهيداً + من مات فداء للمحبوب وفيت بأدرع الكندي وإني + إذا ماخان أقوام وفيت. هنيئا لك أيها الشاب الذي ذبحت في سبيل وطنك حفاظا على أمنه وأي وطن هذا؟ إنها موريتانيا الحبيبة المسلمة المسالمة التي من الله عليها بنعمة الإيمان وحباها بأبناء بررة أصحاب مجد وكرامة. كلما نسينا أو تناسينا قدرها ومقدارها وحقها علينا إذا بشبل من أشبالها يحييها ويذكرنا بدين لها في أعناقنا فيصنع في سبيلها ماعجزت عنه الجيوش الخضارم فيفديها بروحه الطاهرة الطيبة من كيد الكائدين وغدر ومكر الماكرين فيكشف المخططات والنوايا السيئة وموءا مرات الغدر بها لم لا؟ فهي الأم والأصل والفرع ولها علينا جميعا أن نضحي من أجلها. فقد أورثتنا عزا ومجدا وكنا بفضلها الحماة الأباة والسيوف القواطع ونحن الأشداء سقاة الأعداء كأس الحنظل وبفضلها نحن الرحماء أهل السماحة والوفاء والعفة والجود والمودة’. فهنيئا لك بابن أختي وهنيئاً لنا جميعا إذ سلبت كل شيء إلا حب وطنك فقد عذبت وذبحت في سبيله فبروحك منعت سيل دماء كان محققا على هذه الأرض الشريف الطاهرة الصامدة. تربصوا بك تشدقوا بك لفقوا تارة على اسمك ياسمي شيخي على أنك من بيت صوفي فتلك نعمة لا تباري من الله بها علينا وتارة أنك أباك عسكري وهذا والله عز وشرف وتارة أنك ابن عم أحد الجنرالات حبا وكرامة أن تنسب لأحد رجال هذا الوطن الذين كرسوا وقتهم وحرصوا على أمنه واستقراره لينعم كل بالأمان. فموريتانيا يا فقيدنا سواد المقل فمهما فعل بك الوشاة والأعداء داخل الوطن وخارجه من تعذيب وإهانة وقتل بدم بارد وأنت اعزل في غربة فقد فزت بالشهادة في سبيل الوطن عشت كريما ومت شهيدا فعل الأعداء فعلتهم ونشروها إعلاميا لم يراعوا ولم يرحموا كانت لحظة غفلة أين الإسلام الذي حفظ للإنسان كل حق سواء كان ذنبه لم يفكروا في أم ولا أب ولا أخ ولا أخت أو أي كبد مسلم أدموه بهذا الفلم الرهيب. ذبحوك أين هم من قوله تعالى ادفع بالتي هي أحسن... أغابوا عن خلقه صلعم كان يعفوا عند المقدرة أم أنه؟ ليس في النار ماء لظمآن كل هذا رموا به عرض الحائط دعواهم انه خانهم لصالح وطنه فحب الوطن من الإيمان نعم قلتم انه مرتد ويعمل لصالح الطواغيت هكذا قالوا وفعلوا فعلة تجردت من الدين والأخلاق لبست رداء الوحشية حجتهم أنهم لم يفعلوا إلا ما يستحق لكن الغريب في الأمر لم نشروها إعلاميا لم يحجبوها عن ابنه الوحيد الذي هو في الرابعة من عمره هل تجسس عليهم يوما?. ما ذنب شيخوخة أبويه اللذين لم يغترفا أي جرم نحوهم وما زالوا يبكون أخاه الأكبر المحسوب عليهم أين العهد .? ألا يوجد في هذه الجبال الوعرة والصحراء المترامية الأطراف من فيه بقية رحمة أم أن القلوب اكتوت بنار الحقد والكراهية على البشرية جمعا.حسبنا الله و نعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم. اللهم ارحم شهيدنا الشيخ باي ولد هيبة ولد حبيب اللهم أحفظ بلادنا خاصة وبلا د المسلمين عامة اللهم انصر من كان في نصره نصرا للإسلام والمسلمين وألف بين قلوبهم وألهمنا طريق صراطك المستقيم آمين هذا واستغفر الله لي ولأمة سيدي محمد صلعم. - See more at: http://houriyamedia.info/node/1948#sthash.j6jsSkO3.dpuf