
قال مسؤولون محليون ومصادر طبية إن 65 شخصا على الأقل قتلوا اليوم الخميس حين انفجرت شاحنة ملغومة في مركز تدريب للشرطة بمدينة زليتن في واحد من أسوأ التفجيرات التي تشهدها ليبيا منذ سنوات.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم لكن هذا واحد من أكبر التفجيرات من حيث عدد القتلى منذ بدأ الإسلاميون المتشددون توسعة نطاق وجودهم مستغلين الفوضى التي أعقبت سقوط معمر القذافي في 2011.
وقال رئيس بلدية زليتن مفتاح الحمادي إن الشاحنة انفجرت بينما تجمع مجندون في مركز تدريب الشرطة في زليتن وهي مدينة ساحلية تقع بين طرابلس وميناء مصراتة.
وقال شهود إن السكان ينقلون الضحايا الى مستشفى مصراتة في عربات إسعاف وسيارات خاصة وإن كثيرا منهم أصيبوا بجروح من شظايا. وقالت مصادر طبية إن 65 شخصا قتلوا بينهم بعض المدنيين وإن كان مسؤول ذكر أن ما بين 50 و60 لاقوا حتفهم.
ومنذ الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي انزلقت ليبيا الى مزيد من الاضطرابات في ظل وجود حكومتين متنافستين وعدد من الفصائل المسلحة المتناحرة في صراع للسيطرة على البلاد وثروتها النفطية.
ووسط هذه الفوضى اكتسب متشددو تنظيم الدولة الإسلامية قوة فسيطروا على مدينة سرت ويشنون هجمات على حقول نفطية. وهاجم مقاتلو الدولة الإسلامية هذا الأسبوع مرفأين نفطيين رئيسيين.
وفي فبراير شباط العام الماضي انفجرت ثلاث سيارات ملغومة في مدينة القبة بشرق ليبيا مما أسفر عن مقتل 40 شخصا فيما وصفه المسؤولون بأنه هجوم انتقامي بعد أن قصفت طائرات مصرية أهدافا للإسلاميين المتشددين.
وتسعى القوى الغربية الى إقناع الفصائل الليبية بدعم حكومة وحدة وطنية بوساطة الأمم المتحدة لتوحيد الجهود ضد الدولة الإسلامية لكن الاتفاق يواجه مقاومة شرسة من عدة فصائل داخل ليبيا