يستعد تطبيق التراسل الفوري “واتساب” لإطلاق تحديث رئيسي هام سيسمح للمستخدمين بإضافة موسيقى إلى تحديثات الحالة، في خطوة تهدف إلى جعل المنصة أكثر تفاعلية وجذبًا بصريًا للمستخدمين. ومن المتوقع أن يتم طرح هذا التحديث عالميًا في الأسابيع القادمة، مع تزايد الاعتماد على الاتجاهات الرقمية الحديثة التي تعتمد على تكامل الوسائط المتعددة.

إدراج الموسيقى في تحديثات حالة واتساب

ستتيح الميزة الجديدة للمستخدمين إضافة مقتطفات موسيقية إلى تحديثات الحالة التي تختفي بعد 24 ساعة، على غرار ما هو متاح في منصات أخرى مثل إنستغرام. سيتمكن المستخدمون من الاختيار من بين ملايين الأغاني عبر مكتبة موسيقية ضخمة، ما يمنحهم الفرصة لتخصيص حالاتهم بما يعكس مشاعرهم أو أفكارهم، مع إضافة لمسة شخصية إلى تحديثاتهم.

 

كيفية استخدام الميزة الجديدة

وفقًا لشركة “ميتا” المالكة لتطبيق “واتساب”، سيتم دمج ميزة الموسيقى في واجهة تحديثات الحالة الحالية، التي تشمل النصوص والصور ومقاطع الفيديو. وعند إضافة حالة جديدة، سيظهر أيقونة نوتة موسيقية في أعلى الشاشة، التي تتيح للمستخدم اختيار مقطع موسيقي لرفقته مع الحالة.

سيتمكن المستخدمون من تحديد مدة تصل إلى 15 ثانية من الأغنية عند استخدامها مع صورة، أو 60 ثانية عند استخدامها مع مقطع فيديو. هذا التحديث سيضيف بُعدًا جديدًا لتحديثات الحالة، ما يسهم في زيادة التفاعل بين المستخدمين.

الخصوصية والأمان في التحديث الجديد

وفيما يخص الخصوصية، أكدت واتساب أن التحديثات الموسيقية ستكون مشفرة من طرف إلى طرف، مما يعني أن محتوى التحديثات، بما في ذلك الموسيقى، سيظل محميًا تمامًا وفقًا للمعايير الأمنية نفسها التي يتبعها التطبيق في جميع الرسائل الأخرى.

مقارنة مع منصات أخرى

الميزة الجديدة التي يقدمها “واتساب” تحاكي إلى حد كبير ميزة الموسيقى المتوفرة في قصص إنستغرام، حيث سيمكن المستخدمون من التعبير عن أنفسهم ومتابعة الاتجاهات الموسيقية بشكل مشابه لتلك التي تقدمها منصات أخرى.

كما يعيد “واتساب” إحياء اتجاهات قديمة على الإنترنت، حيث كان مستخدمو منصات مثل MySpace و AIM يضيفون الموسيقى إلى ملفاتهم الشخصية كوسيلة للتعبير عن الذات.

تسعى واتساب من خلال هذه الميزة إلى تقديم طريقة جديدة ومبتكرة للتعبير عن مشاعر المستخدمين، مما يعزز من تجربة الاستخدام على المنصة. مع دمج الموسيقى في تحديثات الحالة، يبدو أن “واتساب” يهدف إلى منح المستخدمين أدوات تفاعلية أكثر لتخصيص لحظاتهم ومشاركتها بطريقة معاصرة وشخصية.