
أوقفت شركة “ميتا” بشكل رسمي برنامج المكافآت المالية الذي كان مخصصًا لمنشئي المحتوى على منصتها “ثريدز”، والذي كان يهدف إلى تحفيز المستخدمين على النشر والتفاعل. ووفقًا لما ورد في صفحة الدعم الخاصة بـ”إنستغرام”، لم تعد الشركة تدرج “ثريدز” ضمن التطبيقات التي تُقدم حوافز مالية، ما يؤكد انتهاء البرنامج دون إعلان رسمي مباشر من الشركة.
نهاية المكافآت بعد عام من إطلاقها
وبحسب تقرير نشره موقع Engadget، فإن منشئي المحتوى الذين كانوا يتلقون مكافآت مالية أفادوا بتوقف المدفوعات منذ نهاية أبريل 2025، وذلك بعد عام واحد تقريبًا من بدء ميتا منح الحوافز المالية لمنشوراتهم على “ثريدز”. وكانت قيمة هذه المكافآت تتراوح شهريًا بين 500 إلى 5000 دولار، وذلك بناءً على مدى التفاعل والمشاهدات التي تحققها منشوراتهم.
ad
آثار القرار على سلوك المستخدمين
أدى هذا القرار إلى تساؤلات عدة حول مستقبل منشئي المحتوى على “ثريدز”، خاصة أن المكافآت كانت تمثل دافعًا كبيرًا للوجود النشط على المنصة. ويرى البعض أن إيقاف الحوافز قد يؤثر في مدى التزام المستخدمين بالإنتاج المنتظم للمحتوى، في ظل صعوبات أخرى أبرزها صعوبة توجيه المتابعين إلى روابط خارجية أو بناء قاعدة جماهيرية واضحة، نظراً لاعتماد المنصة على جدول زمني خوارزمي يعتمد في الأساس على توصيات المحتوى.
غموض يلف مستقبل استراتيجية المنصة
ad
رغم أن “ميتا” لم تصدر بيانًا رسميًا يوضح مبررات إيقاف البرنامج أو البدائل المتوقعة، فإنها تعمل على اختبار أدوات جديدة لتعزيز تجربة منشئي المحتوى. تشمل هذه الأدوات: تحسين التحليلات، وإضافة روابط متعددة في الملف الشخصي، وتسهيل عثور المستخدمين على منشئي المحتوى الذين تابعوهم سابقًا على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
هل ما زال لدى “ثريدز” فرصة للنمو؟
رغم الجدل، يبدو أن “ميتا” تراهن على الزخم الذاتي للمنصة بدلاً من المكافآت المباشرة، خاصة وأن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ صرّح سابقًا بأن “ثريدز” قد تكون المنصة التالية التي تصل إلى مليار مستخدم، ضمن منظومة تطبيقات ميتا.
ومع عدم وجود برامج دعم مالي حاليًا، يبقى السؤال مفتوحًا: كيف ستنجح “ثريدز” في الحفاظ على اهتمام المبدعين والمستخدمين على حد سواء؟