
ترأس المرشح محمد ولد عبد العزيز بعد ظهر أمس الاثنين في عاصمة الحوض الشرقي مهرجانا انتخابيا شكر في مستهله سكان الولاية عموما وسكان مقاطعة النعمه على وجه الخصوص على الاستقبال الحار والحضور الكبير لاستقباله الذي ينم عن اهتمامهم، بما تم إنجازه في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية والنتائج الكبيرة التي تحققت "رغم العراقيل الجمة بما فيها ثورة العجائز الفاشلة الذين يصابون بالهوس كلما بينا الحقائق لكم".\
وخص المرشح بالشكر الشباب أمل المستقبل والنساء والوجهاء على تواجدهم رغم الظروف المناخية الصعبة ودرجة الحرارة المرتفعة.وقال ان الدعوة للمقاطعة من طرف البعض لن تكون اكثر حظا من تلك التي طالب بها هؤلاء في الانتخابات التشريعية الاخيرة حيث تجاوزت نسبة المشاركة آنذاك 75 بالمائة محققة بذلك ارفع نسبة في دول المنطقة.
وقال "جئتكم اليوم يا سكان الحوض الشرقي مترشحا لمأمورية ثانية وفي هذا الاطار استعرض معكم ما قمنا به جميعا خلال هذه المأمورية بفضل إرادة وقوة الشعب الموريتاني، واطلب منكم منحي ثقتكم لمواصلة المسيرة والقطيعة التامة مع عقود التخبط والفساد".وأكد ان موريتانيا قطعت خلال مأموريته الماضية خطوات كبيرة على طريق استتباب الامن بشكل كامل على جميع التراب الوطني ورفع جاهزية القوات المسلحة وقوات الامن،.
وذكر المرشح بالوضعية الأمنية التي كانت تعيشها البلاد قبل 2005 و2006و 2008.وقال ان المرجفين والمغرضين، يعيشون أيامهم الأخيرة حيث هجرتهم شعبيتهم شيئا فشيئا وتبين للشعب كذبهم وزيف ادعاءاتهم.وعلى صعيد المقدسات الإسلامية ذكر المرشح بطباعة المصحف وإنشاء اذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة وبناء المساجد وتشييد جامعة لعيون الاسلامية واكتتاب الأئمة والعناية بالعلماء وبناء مسجد أنواكشوط الكبير بعد اكتمال المطار الدولي وإنشاء هيئة الفتوى والمظالم.وبخصوص الحالة المدنية أوضح المرشح أن الأوراق المدنية لم يعد من الممكن تزويرها.وقال في مجال ترسيخ وتكريس الديمقراطية إن البلاد أصبحت بعد الحوار الذي رفضه البعض معولا على نتائج ثورة العجائز فضاء للديمقراطية حيث تم تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات بشكل توافقي وسن ما يزيد على خمسة عشر قانونا لتجذيرها وترسيخها.إذ أصبحت موريتانيا فضاء لحرية التعبير والصحافة، مع بذل جهود كبيرة لتقريب الادارة من المواطنين في جميع المجالات و إصلاح العدالة وتحسين ظروف القضاة وأعوانهم.وفي الجانب الاقتصادي، ابرز المرشح النمو الاقتصادي المضطرد والمتسارع، الذي وصل الى 7ر6 % سنة 2013، والتحكم في التضخم وزيادة غير مسبوقة في الإيرادات الجبائية ولأول مرة سنة 2012 حيث تحقق فائض في الميزانية وزيادة كبيرة في الأرصدة الخارجية وانخفاض سعر الفائدة على سندات الخزينة.وذكر بأن هذه الأرقام مصدقة من طرف الجهات الدولية المختصة وليست كتلك التي كانت تقدم زورا قبل 2005 الى المنظمات الدولية.
وبخصوص قطاع التعليم استعرض المترشح ما تحقق مثل بناء جامعة لأول مرة وإنشاء مدارس للمعادن والتكوين المهني والأشغال العمومية والتقنيات والهندسة ومدارس الامتياز وكلية للطب من اجل سد حاجات قطاع الصحة والاستغناء لأول مرة عن الابتعاث الى الخارج وضمان الاستفادة من الكفاءات العلمية الوطنية ومواءمة التعليم والتكوين مع حاجات سوق العمل وتنظيم منتديات عامة للتعليم وتشجيع التخصصات العلمية.وفي المجال الصحي تطرق المرشح للإنجازات التي تحققت من اقتناء التجهيزات الطبية الضرورية وتعزيز التكوين وتحسين البنى التحتية الاستشفائية من خلال إنشاء اربع مستشفيات متخصصة مجهزة بأحدث التجهيزات ومستشفى القلب والأمومة والطفولة ومستشفى متعدد التخصصات في عرفات وسبعين مركزاصحيا.وعلى المستوى الاجتماعي قال المرشح إنه تم خفض البطالة من 31 في المائة الى اقل من عشرة في المائة وإلغاء الضريبة على الرواتب تحت ستين الف أوقية وزيادة كتلة الرواتب ومخصصات المتقاعدين لصالح 12000 متقاعد، وإنشاء وكالة التضامن وزيادة نفقات مكافحة الفقر ونظام التضامن.وفي مجال المياه اكد المرشح ان سكان ولاية الحوض الشرقي سينسون عهود العطش والظلام بعد انتهاء أشغال مشروع مياه الظهر الجارية حاليا.
واستعرض المترشح ما تم تحقيقه في مجال تعميم الكهرباء وتحسين الولوج إليها والمحطات العملاقة التي عززت ذلك خلال السنوات الاخيرة مما نقل البلاد من عجز تام في هذا المجال سنة 2009، والتغلب بشكل كامل على مشكلة الانقطاعات الكهربائية في نواكشوط ونواذيبو، الى مستوى تصدير الطاقة الى دول الجوار.وتطرق المرشح محمد ولد عبد العزيز الى ابرز الإنجازات التي تحققت في مجال الاتصالات وربط موريتانيا مباشرة بالكابل البحري على نفقة الدولة من اجل تسهيل الاتصالات ومشروع ربط جميع الولايات بشبكة الألياف البصرية.إضافة لانجاز 1084 كلم من الطرق والسهر على إنجاز 1817 كلم في عدد من المدن الداخلية.وفي المجال الزراعي تطرق المرشح الى الإنجازات في مجال الزراعة خصوصا الاستصلاحات الزراعية الكبيرة التي تم إنجازها ودمج حملة الشهادات لأول مرة في هذا القطاع وتطوير زراعة الأرز والقمح وقطع خطوات كبيرة على طريق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.وفي مجال المعادن اكد المرشح ان من يتكلمون عن نهب هذا القطاع ينسون او يتناسون جهود تحسين المداخيل عشر مرات في السنوات الخمس الأخيرة، مقارنة مع النهب الذي شهده القطاع قبل 2008، وبيع المشاريع ورخص الاستغلال والمنشئات المعدنية بأسعار زهيدة دون ان يتحرك ساكن في ذلك الوقت.وبخصوص الإنجازات المستقبلية تعهد المرشح بعد انتخابه، بتعزيز الديموقراطية ودولة القانون وإصلاح عميق للعدالة، ومواصلة جهود التنمية في جميع المجالات.
وقد خصص سكان الحوض الشرقي استقبالا جماهيريا حاشدا للمرشح الرئيس محمد ولد عبد العزيز قبل ان يعقد في وسط مدينة النعمة أكبر مهرجان شعبي تم تنظيمه من حيث عدد الحاضرين منذ انطلاقة الحملة الرئاسية.