
أعلن عضو المكتب التنفيذي لحزب اللقاء الديمقراطي الوطني الكاتب الصحفي محمد ولد شيخنا عن انسحابه من المعارضة ودعمه للمرشح الرئاسي محمد ولد عبد العزيز الذي التقاه على هامش زيارته الإنتخابية،وذلك في بيان سياسي ألقاه في أمسية سياسية داعمة للمرشح في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي جاء فيه:
بعد أربع سنوات من الممارسة السياسية في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني المعارض عملت فيها عضوا في مكتبه التنفيذي وعارضت فيها نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن حسن نية اعتقادا مني أن ذلك هو الطريق القويم الذي سيمكن البلاد من تحقيق مستقبلها السياسي والتنموي.
و بعد بحث في تجربتي مع مناهضة النظام في إطار المعارضة الوطنية تشكلت لدي قناعة ثابتة بما يلي:
أولا: أن المعارضة التي يفترض فيها أن تشكل رافعة سياسية للديمقراطية في البلاد عبر ممارسة النقد البناء الذي يثقف اعوجاجات النظام ويصحح أخطاءه تحولت إلى أكبر معوق للعملية الديمقراطية بما وضعت أمام قطارها من متاريس وسدود كادت تعطل الحياة السياسية ما أدى لتعليق المواعيد والآجال الإنتخابية في أكثر من مناسبة ليس لحسن نية ولا بحثا عن أحسن الظروف والشروط وإنما لشعور دفين ومزمن لديها بأن نتائج صناديق الإقتراع لن تكون في صالحها ففضلت التعلل بأسباب واهية حتى لا تجرى الإنتخابات.
ثانيا: أنه في الوقت الذي كان فيه التغيير جاريا على قدم وساق وعلى جميع الصعد كانت المعارضة بحاجة لمن يعيد لها بصرها أو لنقل بصيرتها لترى الواقع كما هو،فظلت تبحث عن تغيير موهوم بآليات غير مناسبة فعندما تحققت من أن ذلك التغيير لا يمكن إحداثه عن طريق الشعب قررت الإعتماد على العامل الخارجي فأصبحت تترصد موقفا من أوروبا أو من آمريكا للضغط على النظام لدفعه للتنازل لصالحها.
لقد أوصل هذا المنطق المعارضة إلى طريق مسدود ودائرة مغلقة فقدت فيها روح المبادرة والإبتكار فذبلت في قادتها أعصاب الإبداع السياسي وأصبحت تعيد إنتاج أخطائها نفسها بنفسها وتجتر الهزائم ذاتها بذاتها وتمارس الجبن السياسي الذي لا يقدم ولا يؤخر.
ثالثا: إن المعارضة التي ظلت خلال السنوات الأخيرة ترفع شعار التبادل السلمي على السلطة كانت بحاجة ماسة لمن يعلمها معنى التبادل السلمي على السلطة حيث أن أكثر قادتها شأنا ومطالبة به يحتفل هذا العام بالذكرى الثانية والعشرين لتوليه زعامة حزبه، كما أن تلك المعارضة التي تتحدث عن الفساد في كل مناسبة تحولت خلال الأربع سنوات الأخيرة إلى مربط أو حظيرة لكل فرسان الفساد الذين أكلوا من المال الحرام ما لا يعد ولا يحصى.
لقد أصبح من المعيب علي وعلى كل مواطن شريف وباحث عن المصلحة العليا للبلاد أن يجد نفسه سائرا جنبا إلى جنب ومنكبا بمنكب في موكب يضم أساطين الفساد الذين إذا ذكر الفساد ذكروا.
وبالمقابل أثبتت تجربة المأمورية الأولى للرئيس محمد ولد عبد العزيز أن سعي الرجل في الإصلاح وتفانيه في بناء الوطن لا يوازيهما سوى حرصه على الرفع من شأن البلاد على المستوى الخارجي وهو ما أثبته باختيار البلاد لرئاسة الإتحاد الإفريقي و نجاحه الأخير في حقن دماء الإخوة في مالي الذي حققه بشجاعة منقطعة النظير و ثقة من أطراف النزاع.
نظرا لهذا كله وانطلاقا من قناعتي بأن الشعب الموريتاني بحاجة لمن ينجز ويتحدى الصعوبات ويتحلى بالشجاعة والعزيمة لتحقيق تنمية جدية توفر له العيش الكريم ويعيد له كرامته التي سلبتها عهود الغبن والفساد فإنني أدعو الجميع لمساندة الرئيس المرشح محمد ولد عبد العزيز من أجل إعادة انتخابه لمأمورية ثانية لاستكمال المشاريع التنموية التي بدأها في مأموريته الأولى.
إن دعمي للرئيس محمد ولد عبد العزيز ليس دعما لا مشروطا كما يردد الكثيرون وإنما هو مشروط بما تحقق وبما هو مؤمل التحقق من آمال وطموحات الشعب الموريتاني الذي ودع لغير رجعة الولاء الأعمى للأنظمة لما أصبح يتمتع به من وعي سياسي.
والله ولي التوفيق
النعمة بتاريخ 10يونيو 2014
محمد ولد شيخنا
عضو المكتب التنفيذي لحزب اللقاء الديمقراطي الوطني