أسرة في كيفه تبيت في المسجد خوفا من اللصوص

تشهد مدينة كيفه - عاصمة ولاية لعصابة - إنفلاتا أمنايا غير مسبوق حيث تعرضت عدة أحياء شعبية بالمدينة لعمليات سرقة وتلصص واسعة النطاق خلال الأشهر الماضية مع محاولات للتحرش ببعض النساء النائمات في منازلهن ليلا.

وقد تجددت هذه العمليات في الأيام القليلة الماضية، حيث لجأت أسرة (م- أ- ه) إلى المبيت في حرَم أحد المساجد بعد أن استيقظت ربة المنزل فزعة على لص يُمسك بساقها في محاولة لاغتصابها، وهو ما جعلها ترفع صوتها بالصراخ والنجدة مما أدى إلى فرار المعتدي، وتقول السيدة إنها اصطحبت معها أبناءها الصغار للمبيت في أكناف مسجد مجاور لمنزلها ولم تخرج منه إلا مع طلوع الفجر.

وعلى صعيد آخر أفاقت أسرة (ب - ك - ر) على لص يحاول اغتصاب إحدى بناتها، كما أكدت سيدة أخرى قرب سوق سكطار أنها أفاقت على يد لص تجوبُ أطراف بدنها ليلا مما جعلها تستيقظ فزعة.

هذا في الوقت الذي أكدت فيه ربة منزل أخرى تعرُضها لاعتداء مماثل من قبل لص أيقظها بخشونة يده وهو يُمرِّرها على جسمها الناعم، مشيرة إلى أنه كان يراقبها - فيما يبدو - حيث استغل فرصة مبيت زوجها خارج المدينة ليعتدي عليها. 

اتهام فرقة الحرس..

وقد تصاعدت المخاوف بحيْ دُبي بمدينة كيفه من فرقة الحرس الوطني الموجودة هناك حيث يتهم السكان بعض أفرادها بامتهان السرقة والولوج إلى المنازل ليلا بهدف الاعتداء على النساء ومحاولة اغتصابهن.

ويقول السكان إن الحيَّ ظل آمنا خلال السنوات الماضية نظرا لبعده عن مركز المدينة، ولما أنشأ مقر الكتيبة ظن الناس أن ذلك سيزيد من استتباب الأمن، إلا أن آمالهم تبخرت وجاءت عكس التوقعات حيث أصبحت فرقة الحرس من أكبر عوامل الإزعاج.

عمال المنازل مصدر إزعاج

وقد باتت الأسر تتوجس خيفة من عمال المنازل الذين يخدمون في البيوت نهارا ويعتدون على أهلها ليلا عن طريق السرقة والاغتصاب والتحرش بالنساء، مستغلين فصل الصيف الذي تضطر فيه الأسر إلى المبيت خارج البيوت من شدة الحر.

ويقول السكان إن أغلب من يقوم بعمليات السرقة هم شباب وافدون من دول مجاورة ومُدن حدودية بحثا عن العمل، حيث يقومون بتأجير مسكن مشترك يجتمعون فيه ليلا، ومنه ينطلقون فرادى وجماعات للسرقة والاغتصاب، هذا بالإضافة إلى المتجولين من باعة الخبز وعمال الغسيل.. الذين يدخلون على البيوت يوميا بحجة عرض سلعهم، ومن خلال ذلك يتفحصون أحوال الأسرة والمنزل.

وقد سجلت عدة عمليات تلصص ومحاولات اغتصاب متكررة خلال شهر واحد بمدينة كيفه طالت مختلف أحيائها، وأثارت هلعا كثيرا في نفوس المجتمع المحافظ، الذي باتت تؤرقه مشكلة الاغتصاب أكثر من غيرها، مما اضطر بعض الأسر إلى البحث عن وسائل تحمي بها بناتها من هذا الخطر المحدق بها.

كتمان الجريمة حماية للعرض

ومن المعلوم أن الأسر المحافظة تحيط جريمة الاغتصاب أو محاولتها بكتمان شديد، ولا تبلغ عنها الجهات الأمنية في أغلب الأحيان، نظرا لحساسيتها وعلاقتها بالعِرض والشرف العائلي.

 

عن جهينة

أحد, 31/05/2015 - 08:04

          ​