هذه نصيحة من مواطن غيور على وطنه ينتهز هذه الفرصة ليدلي بها إلى ريس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، يطالبه فيها بتطبيق العدالة ومنح القضاء كامل الحرية والاستقلالية، وجعل القضاة في أحسن الظروف لتأدية واجبهم من دون عراقل، ومتابعة أي قاض عدل عن القانون، فالعدالة هي كل شيء، وجعل عناضر الأمن في أحسن ظروف من ضابط إلى وكيل شرط من أجل تامين المواطنين.

كمايدعوه  إلى توقيف الفوضى  في مواقع التواصل الاجتماعي هذا الفضاء المفتوح الذي يريد أن يفسد هده الدولة المسلمة المسالمة، ويثير النعرات والفتن بين فيئات الشعب الواحد.

ويطالبه كذلك بابعاد المفسدين والمخادعين الموجودين في نظامه الحالي، وحل قيادة الحزب الحاكم وتعيين قيادة بوسعها خدمة المواطنين من قريب، الحزب الحاكم الذي لا هم له سوى تعيين مكلف بمهمة أو مستشارين لرئيس الحزب، حيث بات في واد والشعب في واد آخر.

إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وهو أعلى سلطة في البلد، رئئيس الجمهورية والقاد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء وهذا حقه الدستوري، تم انتخابه في انتخابات نزيهة وجاء يحمل معه مشروع دولة، ولديه  من الارادة القوية ولديه من الشخصية والثقافة ما يبني موريتانيا دولة قوية في المنطقة، لكن تنصيبه تزامن مع هذا الوباء الذي هز كبريات دول العالم، ورغم ذلك فإنه لم يقصر في الوقوف في وجهه، واتخذ الاجراءات اللازمة لذلك.

ولكن بناء دولة قوية يتطلب إبعاد المفسدين والمتظاهرين بالولاء المزيف من النظام الحالي، فبعضهم كانوا يشرعون مشاريع الفساد للنظام السابق من مدارس وابلوكات والملعب الألومبي ومدرسة الشرطة، و يدافعون عنه في قبة البرلمان وهم معروفون لدى الجميع، سواء من المسؤولين أو من المنتخبين، واليوم وبعد مجيء هذا النظام أصبحوا أبرياء وكأن شيئا لم يكن، فهو مطالب بأبعادهم بسؤعة.

فما يحتاجه  رئيس الجمهورية اليوم  وخاصة خلال هذه الازمة الصحية الحالية، هو تطهير موريتانيا من أزلام الأنظمة السابقة وانقاذها مما هي فيه، فلا توجد لديه أزمة سياسية، تحتاج لحوار و بابه مفتوح للتشارو مع الجميع، لكنه مطالب بتشكيل حكومة قوية لتطبيق برنامجه وقيادة حزب حاكم قوي، ولديه من الأطر الأكفاء المخلصين له، ما يستطيع بناء عشر حكومات وعشرة أحزاب، حتى يقود موريتانيا لمستقبل أفضل.

 

محمد سالم ولد هيبه